أهلا بك ...إستمتع . . . ولكن كن على حذر من الطرطشه



الثلاثاء، 14 يونيو 2011

كـل صـباح

أخذتني صحوة الفجرِ من يدي، وأخذتُ من أولى خيوط الفجر حبراً لأصبغ به صفحاتي ،  كانت الشمس تعبر بأشعتها غرفتي طاردة النوم الذي رحل مبتعداً إلى السماء ، أسير في شوارع المدينة  ، إلى جانبي تسير أفكاري كمثل صفٍ طويلٍ من خيوط ثقيله استقرت حول رقبتى ،  الورود تذبل على الأرصفة، ينبع منها ندى الصباح ، مثل شايٍ يفيض من فناجين لها أشكال البراعم ، شباب وأطفالٌ كمثلِ الشيوخ ، يسيرون على الأرصفة ، مقهى كراحة اليد ، غير أنه واسعٌ مثل البحر، أنزل درجاته بطيئاً، أتخذ من زاوية مكاناً لي ،
كى أروى مرارة جوفى بقهوه مرة ، لتبقينى يقظا بعيدا عن الأحلام الورديه ، رجالٌ يسافرون إلى أقاصي الأرض ويعودون في أحلامهم ، كمثل السفن و المرافئ ، أحملُ مناخَ هذا المقهى وأمضي في الشوارع تائهاً ، أنظرُ إلى مئذنةٍ ، يخرج منها الصوت كأنه صاعقةٌ تشق السماء ، لستُ أسكن هذه المدينة، بل هي من سكنتني ، توقظني نجوم ليلها متسائلةً عن سبب نوم شخصٍ مثلي ، عاشقٍ لسكون الليل ، أرى أمواج بحرها، وأفكرُ بأنني أمواج تسافر من عصر بعيد، منذ عصر الجليد ، منذ عصر الحديد، نحوها ، بدون وعى ورغم أن رؤيتى تكون ضعيفه فى ذلك الوقت ، إلا أن قدماى تتعايش مع  خطواتها المملة نحو العمل ، كأننى آله صماء  قابله  للصيانه السلطويه ، وبالتأكيد أعرف أنى لست  إستثناء ...
 وسرعان ما تنتهى فترة العمل ، كنهاية الحد الفاصل  بين الحياة والموت ، عند تلك الشعره الرقيقه التى  تبقينى حيا ، أرى كل شئ فى وضوح ،
 تصرفات غبيه...تفكير مشوش
 أخطاء كثيره...أسباب واهيه
  حياة بلا معنى
 لا هدف ...لا عزيمه
 لحظات يملأنى الندم ، وآخرى لا سبب لذلك
 أتمنى التغيير ، أسعى إلى التغيير ، أصمم على التغيير
  أجلس على رمل البحر، ابحث عن رائحة المدينة في أول الفجر  . . . . .


بقلم : - عبـ يـاسـرـــــد الــغــفــار

هناك تعليقان (2):

  1. حرامى وبجح كمان

    مش مكفيك سارق الاسم بتاع البلوج وسارق الوصف بتاعها وحتى كمان التقسيمه اللى على اليمين ...اشوف فيك 900000000 يوم

    حسبى الله ونعم الوكيل !!!

    ردحذف
  2. يا حراااااااااااااااااااااامى ... حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا حرااااااااااامى

    ردحذف